ندوة في منبج تشرح المؤمرات ضد الشعب السوري
أقام حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج، ندوة بعنوان "تداعيات التطبيع بين الدولة التركية وحكومة دمشق، وتأثيره على الشعب السوري"، لشرح المؤامرات السياسية التي تحاك ضد الشعب السوري.
أقام حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج، ندوة بعنوان "تداعيات التطبيع بين الدولة التركية وحكومة دمشق، وتأثيره على الشعب السوري"، لشرح المؤامرات السياسية التي تحاك ضد الشعب السوري.
وحضر الندوة الحوارية أعضاء وعضوات الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، والمؤسسات التابعة لها، ومجلس منبج العسكري، وممثلون عن الأحزاب السياسية، ووجهاء وشيوخ العشائر، ولجنة الداخلية ومجلس المرأة السورية، وتجمع نساء زنوبيا ومنظمات المجتمع المدني، وأعضاء من الخطوط والمجالس المدنية.
وبدأت الندوة الحوارية التي أقيمت في قاعة المجلس التشريعي بمبنى الإدارة المدنية الديمقراطية وسط المدينة، بوقوف الحضور دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
ومن ثم شرح نائب رئاسة حزب سوريا المستقبل محمد بركل المستجدات التي ظهرت في الآونة الأخيرة والتطبيع بين الدولة التركية وحكومة دمشق، قائلاً: "كل منا يعلم أنه في أواخر عام 2010 انطلق حراك شعبي يسمى بـ الربيع العربي وانتقل الحراك بعد إسقاط النظام في تونس إلى مصر واليمن وليبيا وآخرها إلى سوريا".
وتابع بركل: "عندما بدأ الحراك في سوريا بتاريخ 15/3/2011، بمظاهرات سلمية وتطورت هذه المظاهرات في كافة أرجاء سوريا، انتقل أردوغان إلى الخطة (ب) لاستغلال الصراع واحتلال حلب والموصل تطبيقاً للميثاق الملي، وقامت الدولة التركية بفتح أبوابها واستدراج تنظيم جديد وهو "داعش الإرهابي"، وحققت طموحاتها عبر هذا التنظيم واحتلت كامل شمال حلب والموصل".
وأضاف بركل: "عندما هاجم مرتزقة داعش مدينة كوباني في عام 2014، وقفت وحدات حماية الشعب والمرأة في وجههم، وتدخل التحالف الدولي وقاموا بطردهم من المدينة، وأعلن حزب العدالة والتنمية فشله في تحقيق الميثاق الملي، عندما تشكلت قوات سوريا الديمقراطية، في شمال شرق سوريا، وتم تحرير الأراضي السورية من مرتزقة "داعش الإرهابي".
وأوضح بركل بأنه عندما تشكلت الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، بدأت شعبية أردوغان بالتراجع عندما خسر في الانتخابات البلدية في أنقرة واسطنبول، هنا أدرك أن عام 2023 لن يكن هناك سلطة باسم حزبه حزب العدالة والتنمية، وقام بخلق حجج واهية واستخدم ملف اللاجئين السوريين، وقال إن 3 ملايين ونصف مليون لاجئ سوري في تركيا، هم سبب الأزمة وانهيار العملة التركية في الداخل التركي".
وبين بركل بأنه "علم أردوغان أنه سيخسر السلطة فقام بالتواصل مع روسيا للتقارب بشكل متسارع للوصول إلى حكومة دمشق، بعقد صفقة بينهم لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم، فالوضع السوري الداخلي على صفيح ساكن، والوضع التركي الداخلي على صفيح ساخن، حاكمان تكتلية مستبدة همهما هو البقاء في السلطة فقط على حساب دماء الشعب".
وأكد بركل بأن "هدف حزب العدالة والتنمية من عقد مثل تلك الصفقة زيادة أصواته في الداخل التركي وليبقى أردوغان في السلطة، وحكومة دمشق تعلم بأهداف الدولة التركية، فالخاسر هو الشعب السوري من تلك الصفقة، وكما نرى أن الاتفاق بين الحكومتين هو نقطة تلاقي بينهما للتأثير على الإدارة الذاتية، ولكن نرى أن الشعب بات على إدراك تام بما تسعى له هاتان الدولتان، وأنهم يسعون للقضاء على الشعب من أجل البقاء في السلطة".
الندوة الحوارية استمرت بالنقاش بين ديوان الندوة والمشاركين، وتركزت النقاشات والآراء التي ظهرت على سياسات الاحتلال في سوريا والأهداف الرئيسة التي يسعى إليها، وتمخضت عن النقاشات أن الهدف الأساسي هو احتلال المزيد من الأراض السورية في سبيل بقاء أردوغان في السلطة والاستفادة من الصراعات في الخارج.